٢٤ عاما… من الدعم المتواصل
منذ حوالي أربعون عاما بأقصى شمال مصر وبالتحديد داخل ورشة لا تتعدى الثلاثين متر كان يقبع فهمي غباشي أحد أبناء دمياط، تلك المحافظة التي تتربع على عرش صناعة الأثاث بمصر، وبدء فهمي يكد ويجتهد وبداخله حلم لتحقيق النجاح في مشروعه، وبالفعل تمكن فهمي وهو بريعان شبابه أن يزاول نشاط مشروعه برأس مال لم تتخطى قيمته ألفي جنيه ومن ثم أخذ يصنع بأنامله مختلف قطع الأثاث مستعينا بفردين فقط من العمالة.
وفي العام ١٩٩٨ أقدم على أخذ تمويل قدره عشرون ألف جنيها من جهاز تنمية المشروعات (الصندوق الاجتماعي سابقا) وعكف على تطوير مشروعه بوتيرة سريعة وخطى ثابتة وذاع صيته تدريجيا حتى أصبح أحد أكبر رواد صناعة الأثاث بدمياط
وعلى مدار السنوات الماضية ظل جهاز تنمية المشروعات داعم أساسي له عن طريق تقديم كافة سبل الدعم حيث لجأ الحاج فهمي للاستفادة بالدعم المالي من جهاز تنمية المشروعات من جديد بالحصول على تمويل قدره حوالي ثلاثمائة ألف جنيها، ولم يكن الدعم المالي هو كل ما قدمه الجهاز للحاج فهمي فحسب ولكنه ساعده على فتح أسواق جديدة بالقاهرة من خلال المعارض المتعددة التي يقيمها الجهاز على مدار العام.
وبالرغم من مرور عشرات السنين إلا أن الجهاز مازال مستمر في تقديم كافة أوجه الدعم وللمرة الثالثة على التوالي قام الجهاز بتمويله بقيمة تزيد عن نصف مليون جنيه ويظل الدعم الذي قدمه جهاز تنمية المشروعات للحاج فهمي منذ بدء مشروعه بمثابة نواة لأحد أكبر مشروعات تصنيع الأثاث بدمياط.